بدايه جديده...بقلم يمنى فتحى

لأننا مقبلون على نهاية عامٍ آخر سوف تبدأ المنشورات السلبية تطل عليك... (كم أن هذا العام أسوأ عام و كم تعلمتُ منه الكثير كم كبرتُ و أدركتُ أن الناس كلهم متشابهون و أدركتُ أن لا أحد يبقى... ولا يوجد صديق وفيّ على ظهر هذا الكوكب، أن المقربون يرحلون مهما فعلتَ لهم و قدمتَ لهم الكثير) و مِن هذا الكثير. فتصبح كل مواقع التواصل الأجتماعي في هذا الوقت تتداول مساوئ العام. فتشعر أن العالم كله أصبح كتلة سوداء لا نور يتخللها أبداً كأنك لا تستطيع تخطي حاجز العام الجديد إلا بسلسلة من الآلام, فتمتلئ روحك بكل هذه الطاقة السوداء و تصبح مثلهم تكره عامك، تكره أصدقائك، و تكره كلَ شئٍ حولك و تبدأ ذاكرتك تلقائياً في تذكر أسوأ ما حدثَ لك و تبحث عن ما يجعل عامكَ كئيباً.

بهذه الطريقة تصبح نهاية كل عامٍ منبع لكل الذكريات السيئة لا أحد يتذكر أبداً الذكريات السعيدة ولو كانت بسيطة لا احد يتذكرُ الاشياء التي أسعدتهم هم فقط يجعلوا الذكريات الحزينة و الآلام تطفو على سطح نهاية العام, فيجعل نفسه فريسة سهلة للبؤس.
ف أنا بعد أن كان عامي الفائت كئيب بكل ما تعنيه الكلمة  كل مخاوفي تحققت دفعة واحدة فقدت عزيزاً ... أفترقت عن أقرب شخصٍ لي... فشلتُ في تحقيق احلامي و أقترفتُ أخطائاً كثيرة و كأن الهموم يستأنس بعضها بعضاً فلا تنزل على الانسان الا معاً... كان كارثياً  أو شخصي كان السئ. فقررت ألا ابدأ عامي هذا إلا وقت محيت كل ذكرى سيئة. قررت  أن ابدا صفحة جديدة  أسطرها من جديد بإنجازاتي و تطوري كي لا أكرر نفس المأسآه.

أرتب كل شئ من جديد و أحلم من جديد فلا حدود للأحلام ، بالرغم من أن بعض الأوقات كنت أنسى ما قررته ولكن ما كان يشجعني هو أن اغير نفسي الفاشلة, فلا يمكن تحقيق أي شئ إذا لم أقدر على تحقيق قائمة صغيرة ! و كل هذا آتى ثماره الآن أشعر بالتغير و بأني وجدت الطريق الصحيح ... أنه يمكنني الآن تحقيق ما أتمناه...  أني تغيرت للافضل و وعيت لنفسي أكثر  ف أصبحت مهيأه لتلقي أي شئ.

بعد وضع العامين في مقارنة ... ما توصلت إليه أن ما يجعل العام جيداً او سيئاً نظرتك له ... و تحديك لنفسك و وعيك التام بأخطائك ... ألا تجعل كل الصعوبات التي مرت عليك تستنزف روحك فحسب ... و تمضي و تترك في نفسك ندبات لا يمكن علاجها, بل يمكنك جعلها إشارة ضوء لتدلك على طريقك و تجعله مزهراً ... لكي تجعل روحك تفوح و تقوى بأخطائك لكي تجعل نهاية عامك حافلة بالذكريات السعيدة و بإنجازاتك عليك أن تبدأ بداية قوية حافلة بالصعوبات.


Comments

Popular posts from this blog

تعلم الأنجليزيه في مليون خطوه (عنوان مضلل)

Labeled

روتين... بقلم يمنى فتحي