Posts

Showing posts from March, 2018

العيون تتحدث أحياناً... بقلم سما ممدوح

Image
إكذب كما تشاء، حاول أن تخبئ ألمك، حاول ان تخبئ فرحتك، أخشى أن تقع في من لديهم موهبه في قراءة العيون بحرفية، مثلي أنا. حاول أن تطيل النظر في إحدى صور أصدقائك القديمه ، سوف تجد مالا تتوقع ، ستجد اختلاف جذري ليس في ملامح الوجه فقط بل في نظرات العيون ، نحن لا نستطيع ان نشعر بالقهر و الظلم دون أن يؤثر ذلك على ملامح وجوهنا، على إبتسامتنا المزيفه، العيون المنكسره، الوجهه الشاحب، على إنكسار صوتك حتى لو كنت تضحك بصوت عالٍ، جميع ما يمر خلال حياتنا يؤثر علينا نفسياً و جسديًا، الزمن لا يمر مرور الكرام عليك دون أن يأخذ من روحك ، دون أن يغير من شخصيّتك، أصبحنا اقسى من نقوش الحجر، لا نشعر بمن يتألم و نقلل من ألمه، لا نفكر إلا بأنفسنا، لا نثق على الاطلاق، أصبحنا نتوقع الخذلان قبل أن يحدث، تغيرنا كثيرا، نضجنا قبل الأوان ، من الصعب الان عليك أن تصدق جميع ما يقال و أن تثق بسهوله و تشعر بالأمان ، كما متعارف عليه نحن نكبر بمرور السنين و لكن فعليا نحن نكبر بمرور المواقف ، يمكنك أن ترى نظرات طفلا لا يتعدى العشر أعوام لكن نظراته بمثابه خمسون عام ، اذا نظرت داخل حياته ستعرف لماذا ، ستجده طفلا مكافح يعمل

ذكريات

Image
الموت... الموت هو الحقيقة الأزلية التي نحاول بقدر الإمكان الإبتعاد عنها. حقاً لا أعلم السبب وراء ذلك مع العلم انه آت آت، فعندما فقدنا جدي من أبي كنت أبلغ من العمر عشر سنوات فقط واتذكر حينها أن والداي حاولوا إخفاء الأمر بكل ما أوتوا من قوة ولكنهم أرادوا الا يحزنوني ولكن يومها علمت من نظرة والدي وكأنه يريد أن يقول إن اليوم لا طلعت له شمس ولا شئ.. و لكني ما أحسست بوحشة الامر... و لكن عام يلي عام وانا اتعلم اكثر عن الحياة وأحاول الوصول لمعاني كل شئ وكل الأحاسيس التي يشعر بها الناس.. و لكنّي ما أحسست بإحساس الموت و الذي هو بالنسبة لي ليس اسمه الموت ولكنّي أُطلق عليه -الفقد- لإن الشخص هو الذي يموت ولكن نحن من نفتقده, فهو تركنا و ذهب بعيداً. على مشارف نهاية عام ٢٠١٥ أحسست بمرارة ذلك الشئ البغيض عندما فقدت جدي من أمي بعد مشوار طويل مع المرض اللعين ما يقرب من الثلاث سنوات. وفي ذلك اليوم أحسست بنفس نظرة أبي في ذلك اليوم ولكن هذه المرة كانت صادرة منّي فحينها انا راشدة وعرفت معني الفقد وأن يذهب شخص في مكان لاتعرف له طريق.. حينها أتذكر جيدا مدى حزني وأتذكر ايضاً مدى صبر جدتي على ذاك الامر و

إلى أبنائي

أبنائي الأعزاء، اكتب لكم رسالتي هذه على مرأى ومسمع من العالم أجمع، فسامحوني. سامحوني لأنهم خدعوني حينما نادوا بشعار الإستقرار فأنسقت ورائهم دون جدوى، وحين رفعوا أعلام الدين فوجدت نفسي أشهق الأنفاس عبثاً وسامحوني تارة أخرى عندما ملئ عبيق الحرية صدري ومنه زهوت بصيرتي لكني كنت أضعف من التشبث به.  انا اعلم الآن وانا اترك لكم هذه الرسالة بأنني لن أدرك تلك الحرية مرة أخرى، لن يثلج صدري بشدى الصيحات المتعاليه في حب الوطن، بل ربما لن أرى الشمس ساطعةً وعلى كفيها الأيمن والأيسر ورقات حفرت بها أسماء من ولوا وتركوا ورائهم امال عريضة وطموحات وليدة لمحات الحرية التي عشناها. سامحوني يا أبنائي وسامحوا ضعفي وقلة حيلتي فأنا لم اخلق لكم العالم الذي لا طالما حلمت به لي ولكم. عالم لا يلوح فيه رقيقة ظلم واحده، عالم لا مكان فيه من فقير حيث كل امرئ قادر على كفالة نفسه بنفسه. عالم وهمي ساذج باهت، كان في أفق الواقع للحظات قبل أن يسرق مني ويستبدل بواقع مرير مستبد لا خيار فيه سوى العراء والجوع أو الذل والمهانة. أيادي ممدودة على امتداد البصر، بعضها فقراً وضيق حال وأكثرها بطشً بالخلق. هذا واقعي با أبنائي، واق

الساعة المنتظرة... بقلم إيمان

Image
تدق الساعة و أنا أنتظر اللقاء الودود... تدق الساعة على اقتراب الموعد الأنيق... تدق الساعة معلنةً ساعة الحب عند رؤيتي لك ولوجهك الباسم... أشرقت أيامي و التفاؤل هو انطباعي لسنوات سعادتي معك... حبيبي أنت من كنت أنظر الساعة من أجله و أنت من دق له القلب الهادئ...أحبك بكل لهفة لأشبع من نظراتك الثاقبة...أحبك حين تُغَني ما أحب لك...أحبك عند رنين هاتفي و أسمعك... أحبك حين يلمس حبك قلبي بأرق النغمات...لا تذهب و تدعني أنادي السراب يا أجمل ما خلق ربي... يا من ازدهرت أيامي بقربه... عزيزي لا تكن قاسياً برحيلك عني ولو لوهلات... كل ثانية تمر و أنت بقربي تجعل من أيامي ربيع...حبك ينبض في فؤادي عند هطول المطر... عند تغريد العصافير... حبك ينبوع يجري بدمائي.. لا تذهب و تقتلني... ثق تماماً بأنك لو فكرت بنسياني فلن أنساك أنا يا عمري... اقتل,, أطعن ,,, لكن اطمئن فلن أتهمك بقتلي ولكن سأربط حبك في قلبي لكي لا ترحل ...حبيبي القلب لك وهبت.. والقصائد لك كتبت... فلا تحرمني حبك

الأميرة جمالات - قصة قصيرة... بقلم محمد مهدي

Image
الأميرة جمالات ' قصة قصيرة ' إعداد و تأليف : محمد مهدى "ُمهاب " سنة 1930 أم مصرية زوجها متوفى سافرت على اسكندرية هى و بناتها تشتغل خدامة فى قصر من قصور البشوات الاتراك فى الأصل ، ابن الباشا عجبته الست ، فبالتالى كان بينهم علاقة فى السر و بعد مدة ما يُقارب السنة تحديدًا 1932 نََتج عن العلاقة دى ولد و اتسمى 'فريد' و الحقيقة انه فعلًا كان فريد ، طفل بجمال الأتراك وخفة دم و ملامح المصريين ، وكان وش السعد فيما بعد ، بن الباشا مارضاش يعترف بيه ، لكن أّمر كل اللى فى القصر يعاملوه على إنه من أهل القصر مش ابن الخدامة ، كبر 'فريد' و هو حابب كونه ابن باشا و امه كبَّرت الموضوع فى دماغه أكتر ، لما بقا عنده 13 سنه ابوه كان بيموت و حس بالذنب نحيته ف اعترف بيه و اداله اسمه كمان ، و أصبح من الورثة ، فبالتالى عيش امه و اخواته البنات فى مستوى مختلف تمامًا عن مجيتهم اسكندرية فى البداية . ' فريد' كان مهووس بالستات أصحاب النسب و الهوانم و حياتهم و عادتهم وعلى غير المعتاد إتمنى انه يخلف بنت تكون جميلة ف تتسمى 'جميلة' و بالفعل اتجوز ' فريد&#

A Letter to Myself.

Will you stop loving me when I'm no longer full of life and beautiful? Will you stop caring for me when you look in the mirror and don't like what you see? Will you stop loving me when you no longer have reasons to love me? When you no longer can't stand the sight of me, when you desire everyone but me, when I'm an afterthought and when I'm done and gone... Will you stop? I ask you, me. Will I stop loving me? Call me ugly when you see my beauty, call me miserable when I'm eup horic. Let me rattle my cage but don't pull me out of the depth of my despair. I am you, but are you still me? Every night I wait for you to come, though you've forgotten all about this empty shell of being that is me... That is you. We are one, we've been so since the beginning and shall continue until I force my last breath out. I stand alone in the dark starry nights in your presence, in your attendance, yet never one with you. Deprived of you, by you... Because of y

زهرة وسط الشوك... بقلم يمنى فتحي

و بعد كُل هذه الطرق الوعرة و الظلمات تَعبت من مُواجهة الواقع ، لم أعد أعلم ما نهاية الطريق الذي بدأته ، تأذيت و جرحت روحي و غرقت في الظلمات في سبيل تحقيق حلم لا أعلم إن كان صواباً أم إن كان يلائمني ... لقد تَعبت من كثرة المحاولة و أصبحت مليئة بِندوب حفرتها كل معركة لأكتشاف ذاتي ...، ف ها هي روحي تَجْني ثِمار ما أفعل ، لا أعلم إن كانت ستكون موجودة معي حينما أصل ، لكني أريدها أن تستمع لكل شئ أريد البوح به و لا أستط يع أن أخرجه من عقلي فلا أحد يفهم ما أحاول قوله غير نفسي التي كانت تحمي ظهري طوال الوقت. هل أستسلم !؟ أاستسلم و أنا في منتصف الطريق لأحمي ما تبقى مني فلا دليل واضح أني قد أصل أم أظل عند حافة هَاوية قد تُفقدني هويتي ،أم تُراني على وشك الوصول و لكنّي لا أُبصر خُيوط النور في عُمق الظلام ، أخاف ضياع فرصتي و أنا التي انتظرتُها طويلاً ... هل علي أن أعيد حساباتي و أتقدم و أنا حذرة ! ، أم أنطلق بكل ما تبقى لي للأمام بروح الطفل داخلي ، فضوله يُرشده و لكن ما أصعب الاستمرار في طريق قد يكون غير مرضي في النهاية ، قد يكون الحل أن أعصب عيني عن النتائج و أحاول أستشعار ومضات الأمل حتى لا أ