Posts

Showing posts from October, 2017

روتين... بقلم يمنى فتحي

Image
كل صباح استيقظ غير مدركة هويتي او من اكون ...ماذا افعل على وجه هذا الكوكب الاحمق .... متناسية كل شىء عن نفسي كأني ولدتُ من جديد و كأن النوم محى كل ذكرياتي ... لا أجد شيئا جميلاً أمامي لا اعرف حقا ما الذي أُحبه ... هل شعرت يوما بأي شئ في حياتي ... لا اعلم ... كل الذي اعلمه اني عاهدت نفسي قبل منامي أن أنسى كل شىء حتى ينام ضميري مرتاحاً ... أعاهد نفسي أن اسامحها و أُعطيها فرصة جديدة لتغيّر من نفسها ... فهي تريد التغير كما كل شى حولي يريد ... لكن هل تدري النفس لأي طريق تذهب ... ام انها تريد مجرد تغيير ... تنقضي لحظات الصباح البائسة ثم اعاود ما افعله يوميا كأني بُرمجت أن افعل هذا.... لا تغير ! ...  كأن العهود التي عهدتها الليلة الماضية مجرد عطر جميل تستمتع بها لحظة انتشارها ثم تختفي ! لا اثر لها سوى ذكرياتك . يظل ضميري يأنبني و كأني قتلت احداً لكن لا ابالي ... و هل هناك وقت ل إنهاء كل تلك العهود ... لا وقت الا للروتين .  و في وسط يومي ... وسط كل الاشغال التي لا اعلم لما افعلها ... أُمسك كتاباً لأقرأ ... فقط أُعطي وقتاً لنفسي مع الكتاب لعل صُحبته تجعلني اكثر التزاما و وعياً .... ف اك

شير في الخير... بقلم يمنى فتحي

Image
تفتكروا العالم ممكن يتغير بالشير الكتير للسلبيات بغرض التوعية و الانتقاد؟ تفتكروا إن كل لما مشكلة جديدة تظهر و تنتشر و تبقى منتشرة في كل حاجة حوالينا انتوا كدة بتحاولوا تقضوا عليها و تشوفلها حل !! انتوا مقتنعين ان ديه أسرع طريقة ان المشكلة ديه تختفي!! انتوا مدركين ان كدة بتنتشر اسرع !! يعتبر تنبيه للناس ان في حاجة غلط !! كدة بتظهر للاضواء ... بتعرّفوا الناس ان في حد قدر يعمل كدة فعلا و ممكن يتشجّعوا !! بتعرّفوهم ان الناس عادي ممكن تعمل أفعال كبيرة جدااا و هيّا فخورة!! لما المشاكل بتنتشر بيبقى صعب جدااا تختفي بتبقى ظاهرة للكل بوضووح و بيبقى اصعب ان الواحد يواجهها..... و اساسا ممكن حد يتأذى بسبب الشير اللي عملته ! و ممكن لما يفكر يعدِّل من نفسه هيقول انا هتفرق معايا ايه ما الناس معتبراني زي ما انا شخص سئ و عمره ما هيفكّر يتغير يبقى كدة استفاد ايه؟ ده اكبر حاجة غلط احنا بنعملها.. مظنش أن ده كدة توعية ... التوعية مش بتبقى الانتقاد الكتير و الكوميكس لا خالص ! ... مش لما أم بتيجي تعاقب ابنها عشان عمل حاجة غلط لازم تعاقبه بينها و بين نفسها هما بس لوحدهم ! عشان ثقته بنفسه متتهزش و ميتحرج

تخاريف

حين استيقظت هذا الصباح عبقت غرفتي برائحة كريهه لم استطع التعرف عليها في بادر الأمر, هي رائحة تلك الأحلام القديمة التي تعفنت داخل خزانتي الصغيرة, ممزوجة بتلك الجروح التي تركتها لتلتئم وحدها دون علاج. حين لم استطع تحمل الرائحه اكثر من ذلك ذهبت نحو نافذتي محاولاً تجنب عناء الأصابة بداء الصدري, لكن ما رأيته كان اسوأ من الرائحه المنبثقه من طيات غرفتي ; لقد خيم الحزن على مدينتنا فما عدت ارى تلك الوجوه الباسمه التي طالما ارتشفت اعيني منها النظر ذات كل صباح. حل الضباب فوق كل شئ وانا في حقيقة الأمر لا اعرف ما اذا كان موسم الضباب قد بدأ ان هنالك شئ ما اجبره على الحلول. تذكرت ذات مساء رحلاتي الصباحية حول ارجاء مدينتي فأنني احببت استنشاق نسيم الصباح المعبق برائحة البيوت النائمة, ولاسيما إذا ما تلامست اناملي مع جدران تلك البيوت. لطالما طال اطراف الحديث اذني من نساء الحي عن ما تحمله تلك الجدران في طياتها ; عرق ذكورهم وشقائهم مدفون بين شقوق تلك الجدران. احببت تلك الرائحة الذكية, يا ليتها استمرت. لا يفوح من بين الشقوق سوى الموت. مازالت قلوب الساكنين بتلك المنازل تضخ دماً, مازالت حياتهم تمر مرو