الصوفية جزء 1

الجزء الأول من المقال


كثيرأ ما تغازلت أشعار الصوفية في حب الله, و هامت في العشق و التعبد بل زادت طرق الصوفية في هذا الحب حتي طال رسول الله و اهل بيته و الصالحين.
كل ذلك قد شد انتباهي حقاً, لكن الشئ الذي مٌيز في عقلي هو فكرة, ذوبان الروح من ذاك العشق في كل شئ من خلق الله حتي الله نفسه... ذوبان حتي التلاشي في الذات العلا
  
 لكن الكثير من الشئ يفسده, ففي خضم كل هذا الزخم من اقوال الحب في الله و السعي للتصوف "الحقيقي" قد تاه جزء من الهدف وسط  الجموع من المريدين, الذين أخذوا الحب بدون عقل ففسد الحب و فسد العقل! و أتٌهمت الفكرة بما ليس بها....
حيث تحولت فكرة البعد عن الدنيا و أتخاذ ملاذ الأخرة الي اتباع يتمسحون في شيوخهم, و بعض الشيوخ يستغلون هذا 
فمنهم من شطح بعقله بما ليس للبشر, و منهم من أتخذ الفكرة النقية للمال... الخ

لكن يبقي النقاء, و يبقي الصفاء لله وحده.

فالشخص العابد الزاهد الحق كمن ذابت روحه في ثنايات الكون كلما ذكر الله
هذا هو التصوف الحق -في رأيي- كلما حاولنا ان نتقرب الي الله عن فهم و درايه كاملة
مثله مثل الهرم, التصوف في القمة و نحن نتدرج في الوصول اليه, و لكن ليس ابتغاء فيه لا لكن كوسيله للوصول إلي الغاية الأسمي و هو الله.

و للتدرج يجب ان يبدأ الواحد منا بأستخدام عقله و قلبه, من فهم للنصوص و معرفة كيفية تطبيقها في الواقع و حفظها في قلبه, و مع تمارين رياضية بسيطة لتصفية الذهن يكمن السر. ليس بالضرورة تمارين يوجا بل ممكن و يحبذ ان تكون صلاة ركعتين كون اوضاع الصلاة رياضيه في ذاتها......

 

يتبع

Comments

Popular posts from this blog

تعلم الأنجليزيه في مليون خطوه (عنوان مضلل)

Labeled

روتين... بقلم يمنى فتحي