زهرة وسط الشوك... بقلم يمنى فتحي

و بعد كُل هذه الطرق الوعرة و الظلمات تَعبت من مُواجهة الواقع ، لم أعد أعلم ما نهاية الطريق الذي بدأته ، تأذيت و جرحت روحي و غرقت في الظلمات في سبيل تحقيق حلم لا أعلم إن كان صواباً أم إن كان يلائمني ... لقد تَعبت من كثرة المحاولة و أصبحت مليئة بِندوب حفرتها كل معركة لأكتشاف ذاتي ...، ف ها هي روحي تَجْني ثِمار ما أفعل ، لا أعلم إن كانت ستكون موجودة معي حينما أصل ، لكني أريدها أن تستمع لكل شئ أريد البوح به و لا أستطيع أن أخرجه من عقلي فلا أحد يفهم ما أحاول قوله غير نفسي التي كانت تحمي ظهري طوال الوقت.
هل أستسلم !؟ أاستسلم و أنا في منتصف الطريق لأحمي ما تبقى مني فلا دليل واضح أني قد أصل أم أظل عند حافة هَاوية قد تُفقدني هويتي ،أم تُراني على وشك الوصول و لكنّي لا أُبصر خُيوط النور في عُمق الظلام ، أخاف ضياع فرصتي و أنا التي انتظرتُها طويلاً ... هل علي أن أعيد حساباتي و أتقدم و أنا حذرة ! ، أم أنطلق بكل ما تبقى لي للأمام بروح الطفل داخلي ، فضوله يُرشده و لكن ما أصعب الاستمرار في طريق قد يكون غير مرضي في النهاية ، قد يكون الحل أن أعصب عيني عن النتائج و أحاول أستشعار ومضات الأمل حتى لا أجعل جهودي تكون مجرد عبثاً.
بالطبع أنا مُحبطة ، محبطة من كل المحاولات التي باءت بالفشل ولازالت تفشل محبطة من طول الطريق و لا نهاية واضحة أحُث بها نفسي للتقدم ، متعبة أنا بمفردي و اتألم لحد السُقوط ، و لكنّي لم أستسلم رغم ذلك ... فَضلت أن أُحارب بكل ما أملك و أن أستبدل كل زائف في حياتي أن أبحث عن ومضة نور لتُزهر روحي من جديد فهذا أفضل من بكاء لا طائل له و التحجر في قوالب الظروف لعَلي أتخلص من قيودي و أتحرر و تكون هذه آخر خطوة للوصول لهدفي فدائما آخر مواجهه هي الأصعب لن أخضع لضعفي في النهاية و سأتمرد عليه و أمحوه حتى إن كان كل ما مررت به مُبهم ، فعِند وصولي لما أريد ، سيتضح المغزى من كل هذه الآلام و أني قادرة على الحلم ، سأثبت أن لا احد قادر على التقليل مما أريد لا أحد قادر على السخرية من حلمي أو إثباط عزيمتي ، فأنا قوية ، قادرة على التخلص من كل الآلام و الجروح ، و قادرة على أن أتميز كالزهرة التي تنبت وسط الشوك.

Comments

Popular posts from this blog

تعلم الأنجليزيه في مليون خطوه (عنوان مضلل)

Labeled

روتين... بقلم يمنى فتحي