بدون عنوان


حينما افكر في النهايات دائمًا اتصور اشكالكم الطيبة في مخيلتي لإن بالنسبة لي ذكراكم العطرة مرتبطة بكلمة النهاية. برغم أنكم لم تكونوا يومًا اقرب من لدي ولا كانت علاقاتنا ذات صلات قوية إلا أن ألم فراقكم قد أنهكني وأعياني. حينما اتذكر احدكم أجدني أتبسم تلقائيًا وأردد فوق شفاهي الدعاء للمولى بإن يجعل مثواكم الآخير في ملكوته الأعلى خيراً من دنيانا ها هنا.

لا أعلم لم اكتب لكم هذه الكلمات, ربما لإنني قد أقتربت لنهاية ما وبحق الله كم أكره النهايات سعيدة كانت ام تعيسة. وكما قلت لكم ذكراكم اصبحت مرتبطة بالنهايات في مخيلتي. في لحظات مثل التي امر بها الأن جل خوفي يتمثل حاضراً أمام عيني... الخوف من البوح بمكنونات صدري فأتسبب بالأسى لأحدهم عن دون قصد, أو الخوف من لقاء منقطع لا أتصال له, والخوف من آمل لا ينبض في قلب وافته المنية ومازال متعلق بأحبال ذاك الأمل. لعل النهايات على الرغم من الآمها تحتوي على بدايات في طياتها ولكن لا نراها ولربما البدايات كانت نهايات منذ البداية.

إلى من رحل؛ لقد تركتم في صدري ندب لا يلتئم, أما من بقى ولم يرحل فلكم مني سلامً أينما نقلتكم امواج الحياة. لكم في ضلعي جزء لا يتزحزح عن سكينته شبراً واحداً, وأعلموا اينما نقلتنا ريح الأيام التي نعايشها إنني باقًّ على عهد بيني وبينكم وإن قلبي راحل أينما رحلتم ولعل نهاياتكم بداية لي فيما سيأتي فآمال ما قد مضى رحلت دون عودة. لعل البداية التي ارجوها تخلصني من اوجاع اشباحي, بداية ترسم خطى لأيامً أسترجع فيها ما تبقى من روحي المعطوبة دون ضوء يسطع في افاقكم البعيدة.



Comments

Popular posts from this blog

تعلم الأنجليزيه في مليون خطوه (عنوان مضلل)

Labeled

روتين... بقلم يمنى فتحي