Posts

روتين... بقلم يمنى فتحي

Image
كل صباح استيقظ غير مدركة هويتي او من اكون ...ماذا افعل على وجه هذا الكوكب الاحمق .... متناسية كل شىء عن نفسي كأني ولدتُ من جديد و كأن النوم محى كل ذكرياتي ... لا أجد شيئا جميلاً أمامي لا اعرف حقا ما الذي أُحبه ... هل شعرت يوما بأي شئ في حياتي ... لا اعلم ... كل الذي اعلمه اني عاهدت نفسي قبل منامي أن أنسى كل شىء حتى ينام ضميري مرتاحاً ... أعاهد نفسي أن اسامحها و أُعطيها فرصة جديدة لتغيّر من نفسها ... فهي تريد التغير كما كل شى حولي يريد ... لكن هل تدري النفس لأي طريق تذهب ... ام انها تريد مجرد تغيير ... تنقضي لحظات الصباح البائسة ثم اعاود ما افعله يوميا كأني بُرمجت أن افعل هذا.... لا تغير ! ...  كأن العهود التي عهدتها الليلة الماضية مجرد عطر جميل تستمتع بها لحظة انتشارها ثم تختفي ! لا اثر لها سوى ذكرياتك . يظل ضميري يأنبني و كأني قتلت احداً لكن لا ابالي ... و هل هناك وقت ل إنهاء كل تلك العهود ... لا وقت الا للروتين .  و في وسط يومي ... وسط كل الاشغال التي لا اعلم لما افعلها ... أُمسك كتاباً لأقرأ ... فقط أُعطي وقتاً لنفسي مع الكتاب لعل صُحبته تجعلني اكثر التزاما و وعياً ...

شير في الخير... بقلم يمنى فتحي

Image
تفتكروا العالم ممكن يتغير بالشير الكتير للسلبيات بغرض التوعية و الانتقاد؟ تفتكروا إن كل لما مشكلة جديدة تظهر و تنتشر و تبقى منتشرة في كل حاجة حوالينا انتوا كدة بتحاولوا تقضوا عليها و تشوفلها حل !! انتوا مقتنعين ان ديه أسرع طريقة ان المشكلة ديه تختفي!! انتوا مدركين ان كدة بتنتشر اسرع !! يعتبر تنبيه للناس ان في حاجة غلط !! كدة بتظهر للاضواء ... بتعرّفوا الناس ان في حد قدر يعمل كدة فعلا و ممكن يتشجّعوا !! بتعرّفوهم ان الناس عادي ممكن تعمل أفعال كبيرة جدااا و هيّا فخورة!! لما المشاكل بتنتشر بيبقى صعب جدااا تختفي بتبقى ظاهرة للكل بوضووح و بيبقى اصعب ان الواحد يواجهها..... و اساسا ممكن حد يتأذى بسبب الشير اللي عملته ! و ممكن لما يفكر يعدِّل من نفسه هيقول انا هتفرق معايا ايه ما الناس معتبراني زي ما انا شخص سئ و عمره ما هيفكّر يتغير يبقى كدة استفاد ايه؟ ده اكبر حاجة غلط احنا بنعملها.. مظنش أن ده كدة توعية ... التوعية مش بتبقى الانتقاد الكتير و الكوميكس لا خالص ! ... مش لما أم بتيجي تعاقب ابنها عشان عمل حاجة غلط لازم تعاقبه بينها و بين نفسها هما بس لوحدهم ! عشان ثقته بنفسه متتهزش و ميتحرج...

تخاريف

حين استيقظت هذا الصباح عبقت غرفتي برائحة كريهه لم استطع التعرف عليها في بادر الأمر, هي رائحة تلك الأحلام القديمة التي تعفنت داخل خزانتي الصغيرة, ممزوجة بتلك الجروح التي تركتها لتلتئم وحدها دون علاج. حين لم استطع تحمل الرائحه اكثر من ذلك ذهبت نحو نافذتي محاولاً تجنب عناء الأصابة بداء الصدري, لكن ما رأيته كان اسوأ من الرائحه المنبثقه من طيات غرفتي ; لقد خيم الحزن على مدينتنا فما عدت ارى تلك الوجوه الباسمه التي طالما ارتشفت اعيني منها النظر ذات كل صباح. حل الضباب فوق كل شئ وانا في حقيقة الأمر لا اعرف ما اذا كان موسم الضباب قد بدأ ان هنالك شئ ما اجبره على الحلول. تذكرت ذات مساء رحلاتي الصباحية حول ارجاء مدينتي فأنني احببت استنشاق نسيم الصباح المعبق برائحة البيوت النائمة, ولاسيما إذا ما تلامست اناملي مع جدران تلك البيوت. لطالما طال اطراف الحديث اذني من نساء الحي عن ما تحمله تلك الجدران في طياتها ; عرق ذكورهم وشقائهم مدفون بين شقوق تلك الجدران. احببت تلك الرائحة الذكية, يا ليتها استمرت. لا يفوح من بين الشقوق سوى الموت. مازالت قلوب الساكنين بتلك المنازل تضخ دماً, مازالت حياتهم تمر مرو...

لو بطلنا نحلم... بقلم يمنى فتحي

Image
الحياة من غير هدف متعتبرش حياة يعتبر كانك عايش بتاكل و بتشرب بس ،، انت مش موجود ... ولا ليك بصمة في حياة اي حد ملكش حاجة تصحيك كل يوم و انت متحمس و عاوز تحققها بسرعة مفيش حاجة بتزّقك لقدام لما تقع او لما يجيلك اكتئاب ،، لو حصلك حاجة تزعلك مش هتطلع من الحزن ده لانك معندكش هدف ... هتتمنى متصحاش كل يوم اساسا لان اليوم ممل و ملهوش اي لازمة ليك و ولا بيفرق معاك ايام الاسبوع يمكن ساعات بتنسى انهاردة يوم ايه ! .. هتسمح لاي يحد يقلل من شأنك و يوديك في الحتة اللي عاوزها ببساطة كل ده لانك من غير حلم من غير هدف تجري وراه او تتعب عشانه ... لما تموت مش هتبقى سبت بصمة في التاريخ مفيش غير اهلك اللي هيفتكروك بس هتبقى مجرد رقم مات و خلاص و محدش هيتأثر بيه ولا حد هيعرف مت او لا ... لانك ببساطة كانت حياتك ملهاش لازمة استنزفت الكرة الارضية بس .... انت راضي انك تموت كدة ! تموت كانك معشتش اصلا .. خلي احلامك كبيرة اكبر من اي حاجة مش مهم لو حد قلل من شانك عشان حلمك كبير اوي .. كل اللي عمل تغيير في الكرة الارضية كان بيتقال عليهم مجانين بس دلوقتي محدش يقدر يستغنى عن انجازتهم ابدااا .. كل واحد فينا جواه امكاني...

تعلم الأنجليزيه في مليون خطوه (عنوان مضلل)

Image
رداً على سؤال انت اتعلمت انجليزي ازاي, قررت اكتب البوست ده وبالعربي بس يرجى مراعاة انه هيكون في شكل قصصي شخصي وهيكون طويل... ممكن يكون طويل جداً كمان. لو مش من هواة ال posts الطويله يبقى نطوا فوق الكلام الكثير لحد اخر البوست في تجميعة لينكات كويسه تساعدكم في الإنجليزي. تنبيه هام: هذا البوست ملئ بمدح الذات بشكل مبالغ فيه, وبما إنها قصتي بأنا مسموح لي أختلق الكثير والكثير من الأحداث بدون مراعاة اساليب السرد المنطقيه للتاريخ. وحابب اقول اني كنت صورت فيديو او اتنين عن نفس اللي بكتبه ده, بس بما ان ماحدش بيحب يتفرج على فيديوهات مفيده طويله او حتى قصيره, فأديني بكتب الكلام اللي قدامكم بس يارب يتقرأ هو كمان مايبقاش جنب اخواته. هقسم القصه لأجزاء مختلفه وعلى حسب الكتابه بقى. ابتدائي: أنا خريج مدارس حكوميه عربي, عادية يعني لا تجريبي ولا لغات والإنجليزي كان شئ غريب عليا في ذلك الوقت. اولاً لازم احكي موقفين مهمين جداً في حياتي وتأثيرهم لسه موجود لحد دلوقتي; في تانيه او تالته إبتدائي كان في فصلي حصه فاضيه فدخلتلنا واحده من الأخصائيات اللي بيتدربوا عندنا, كانت بنت لطيفه جداً الحقيقه, لطي...

Unplugged

Image
A couple of days ago I decided to go offline. It has been quite the experience; considering the fact that I've realized what I already knew a long time ago: How time-consuming the cyberspace is. We long for acceptance and recognition from people we hardly know. Our entire lives are held hostages to this massive yet insignificant world that we willingly give it the power to control us. Personally, I've grown a compulsive routine of going back-and-forth through virtual data -via Facebook- trying to catch up with people I care for; isn't it easier to talk to them face-to-face? Perhaps not. Social Media has made our lives harder, has made our conversations robotic to the point where it could ruin relationships based on our different reception of messages. However, my life is not better floating around this humongous space. During my hiatus, I've paid more attention to the smaller details around me. I was able to analyze some of the problems I have and I've evaluated...

جزيرة الذات - ذو الوجه الطويل (قصة قصيرة)

Image
لا مفر مما أنا فيه الآن، عشرات الأيام في قلب الأمواج العاتيه ظننتها كافيه لقهر فكرة الموت بداخلي لكن كم كنت مخطئاً!! الخوف يتسرسب بعروقي مع كل خطوه اخطوها علي ظهر هذه الجزيرة الملعونة... يا الله أفكم البلاد و الجزر في عرض البحر لم تشاء الأقدار أن أفقد مسعاي بالبحر و من بعد ان ظننت ان بساط الطريق عاد تحت قدامي أجد نفسي محاصر بين براثن الموت المؤكد فأن لم يكن بأيدي الغرق فسيكون بأسنان قاطني هذه الجزيرة ... أنا ادعى قصي، القبطان قصي. قد جبت أعالي البحار مع طاقم من أشجع البحاره علي متن هيلانه، سفينتي حتي جاء اليوم المشؤوم الذي اطاح فيه بحر اسكندرون بطاقم سفينتي كله و بالمؤون و باكثرية المعدات في عرض البحر تاركاً وراءه ضحايا ليتخير منهم الموت من شاء و تاركاً رفات البقيه حتي يعود ليقبض روحهم بعد عذاب طال او قصر . من بعد اول لطمة ثم تابعتها الثانية لم أشعر بشئ آخر إلا بعد ان افقت.. لقد فقدت الوعي حين سقط في الماء علي ما يبدو، اشباح تطارد مخيلتي و نظري يحاول استيعاب ما حدث لكن لم يدم طويلاً حيث وجدت نفسي علي أعتاب شاطئ و محاصر بأشلاء محطمة وسط نهر من الدماء مختلط ببحر بارد لا ي...